ﻣﻘﺗرح أﻣﯾرﻛﻲ ﻟوﻗف اطلاق اﻟﻧﺎر باﻟﺳودان .. "ﻻ ﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﻧظﺎم اﻟﻘدﯾم واﻹﺧوان"
ﻛﺸﻔﺖ ﻣﺼﺎدر "اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ/اﻟﺤﺪث"، اﻟﯿﻮم اﻻﺛﻨﯿﻦ، أﺑﺮز ﺑﻨﻮد اﻟﻤﻘﺘﺮح اﻷﻣﯿﺮﻛﻲ ﻟﻮﻗﻒ اﻟﻨﺎر ﺑﺎﻟﺴﻮدان وذﻛﺮت اﻟﻤﺼﺎدر أن اﻟﻤﻘﺘﺮح اﻟﺬي ﻗﺪمه ﻣﺴﻌﺪ ﺑﻮﻟﺲ، ﻣﺒﻌﻮث دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮاﻣﺐ، إﻟﻰ أﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ﯾﺘﻜﻮن ﻣﻦ ﺧﺎرطﺔ طﺮﯾﻖ ﻋﺒﺮ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﺴﺎرات ھﻲ: ﻣﺴﺎر ﻋﺴﻜﺮي وإﻧﺴﺎﻧﻲ وﺳﯿﺎﺳﻲ.
وﯾﻨﺎﻗﺶ اﻟﻤﺴﺎر اﻟﻌﺴﻜﺮي وﻗﻒ إطﻼق اﻟﻨﺎر ﻓﻲ اﻟﺴﻮدان وﻓﺘﺢ اﻟﺒﺎب أﻣﺎم ﻋﻤﻠﯿﺔ إﻧﺴﺎﻧﯿﺔ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺘﺪﻓﻖ اﻟﻤﺴﺎﻋﺪات وإﯾﺼﺎل اﻹﻏﺎﺛﺔ واﺳﺘﺌﻨﺎف اﻟﺨﺪﻣﺎت ﻟﻠﺴﻜﺎن ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻨﺎطﻖ اﻟﺒﻼد. ﻛﻤﺎ ﺗﻀﻤﻦ اﻟﻤﻘﺘﺮح ﺗﺸﻜﯿﻞ ﻟﺠﻨﺔ دوﻟﯿﺔ ﻟﻺﺷﺮاف ﻋﻠﻰ وﻗﻒ إطﻼق اﻟﻨﺎر وآﻟﯿﺎت اﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ ﻋﻠﻰ اﻷرض ﻟﻀﻤﺎن ﺗﺄﻣﯿﻦ اﻟﻤﺴﺎرات اﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ وﺣﻤﺎﯾﺔ اﻟﻤﺪﻧﯿﯿﻦ ﻟﻀﻤﺎن اﻟﻌﻮدة اﻵﻣﻨﺔ وﺗﻀﻄﻠﻊ اﻵﻟﯿﺔ ﺑﻤﻌﺎﻟﺠﺔ أي ﺧﺮق ﻓﯿﻤﺎ ﯾﻠﻲ وﻗﻒ إطﻼق اﻟﻨﺎر.
أﻣﺎ اﻟﻤﺴﺎر اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ، ﻓﻘﺪ ﻧﺺ اﻟﻤﻘﺘﺮح ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﯿﺔ ﺳﯿﺎﺳﯿﺔ ﺗﻘﻮدھﺎ اﻟﻘﻮى اﻟﻤﺪﻧﯿﺔ ﻣﺎ ﻋﺪا ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻘﺪﯾﻢ واﻹﺳﻼﻣﯿﯿﻦ وﺗﺒﺪأ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻗﻀﺎﯾﺎ اﻻﻧﺘﻘﺎل ودﻋﻢ اﻟﻤﺴﺎر اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ اﻟﺬي ﯾﺒﺪأ ﻣﻦ اﻟﻤﻮاﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﮭﺪﻧﺔ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﺠﯿﺶ واﻟﺪﻋﻢ اﻟﺴﺮﯾﻊ ﻹطﻼق ﻋﻤﻠﯿﺔ إﻧﮭﺎء اﻟﺤﺮب ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ. ﻛﺬﻟﻚ، ﻧﺺ اﻟﻤﻘﺘﺮح ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﯿﺔ إﺻﻼح ﻋﺴﻜﺮي ﺷﺎﻣﻞ ﯾﻘﻀﻲ ﺑﺈﺧﺮاج (اﻹﺧﻮان) ﻣﻦ اﻟﺠﯿﺶ اﻟﺴﻮداﻧﻲ واﻷﺟﮭﺰة اﻷﻣﻨﯿﺔ ﻓﻲ إطﺎر ﻋﻤﻠﯿﺔ إﺻﻼح ﻛﺎﻣﻠﺔ وإﻋﺎدة ھﯿﻜﻠﺔ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻋﻤﻠﯿﺎت دﻣﺞ اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎت اﻟﻤﺴﻠﺤﺔ وﺗﻔﻜﯿﻚ اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺎﺗﻞ ﺑﺠﺎﻧﺐ اﻟﻄﺮﻓﯿﻦ ﺑﺤﯿﺚ ﺗﺨﻠﺺ اﻟﻌﻤﻠﯿﺔ إﻟﻰ ﺟﯿﺶ ﻣﻮﺣﺪ وﻣﮭﻨﻲ وﻣﺆﺳﺴﺎت أﻣﻨﯿﺔ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ اﻟﻤﺪﻧﯿﺔ اﻟﻮﻟﯿﺪة ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻠﯿﺔ اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ.
وﺑﺤﺴﺐ اﻟﻤﻘﺘﺮح اﻷﻣﯿﺮﻛﻲ ﻓﺈن ﻋﻤﻠﯿﺔ اﻟﮭﯿﻜﻠﺔ ھﻲ ﻋﻤﻠﯿﺔ إﺻﻼﺣﯿﺔ ﻻ ﯾﻘﺮر ﻓﯿﮭﺎ اﻟﺠﯿﺶ واﻟﺪﻋﻢ اﻟﺴﺮﯾﻊ ﻟﻮﺣﺪھﻤﺎ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرھﺎ ﻗﻀﯿﺔ ﺗﮭﻢ ﻛﻞ اﻟﺴﻮداﻧيين.
وﻛﺎن اﻟﻤﺒﻌﻮث اﻷﻣﯿﺮﻛﻲ إﻟﻰ أﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ﻗﺪ ﻗﺪم ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ اﻟﻤﺎﺿﻲ ﻣﻘﺘﺮﺣﺎً ﻟﻮﻓﺪي اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮداﻧﯿﺔ وﻗﻮات اﻟﺪﻋﻢ اﻟﺴﺮﯾﻊ ﯾﺘﻀﻤﻦ وﻗﻒ إطﻼق اﻟﻨﺎر وھﺪﻧﺔ إﻧﺴﺎﻧيه ﻓﻲ إطﺎر ﻋﻤﻠﯿﺔ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ وﻓﻖ ﺧﺎرطﺔ طﺮﯾﻖ ﺗﻨﮭﻲ اﻟﺤﺮب اﻟﺪاﺋﺮة ﻓﻲ اﻟﺒﻼد.
إﻻ أن ﺑﻮﻟﺲ أﻛﺪ ﻓﻲ 25 ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ اﻟﻔﺎﺋﺖ أن طﺮﻓﻲ اﻟﻨﺰاع ﻓﻲ اﻟﺴﻮدان ﻏﯿﺮ ﻣﻮاﻓﻘﯿﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺘﺮح وﻗﻒ إطﻼق اﻟﻨﺎر، ودﻋﺎھﻤﺎ إﻟﻰ ﻗﺒﻮل ﺧﻄﺔ واﺷﻨﻄﻦ ﻣﻦ "دون ﺷﺮوط ﻣﺴﺒﻘﺔ" ﺑﻤﺎ ﯾﺴﮭﻢ ﻓﻲ وﻗﻒ اﻟﻌﻨﻒ وﺗﮭﯿﺌﺔ اﻟﻈﺮوف ﻻﺳﺘﺌﻨﺎف اﻟﻤﺴﺎر اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ.
وﻗﺎل إن اﻟﮭﺪﻧﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﻮدان ﺿﺮورﯾﺔ ﻹﻧﻘﺎذ اﻷرواح، ﻣﺆﻛﺪاً أﻧﮭﺎ ﺗﻤﺜﻞ ﺧﻄﻮة ﺣﺎﺳﻤﺔ ﻧﺤﻮ ﺣﻮار ﻣﺴﺘﺪام واﻻﻧﺘﻘﺎل إﻟﻰ ﺣﻜﻢ ﻣﺪﻧﻲ.






